119
— أ* —
1 هَنِيئاً لِمَنْ يَعِيشُونَ فِي طَهارَةٍ،
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ تَعالِيمَ اللهِ.
2 هَنِيئاً لِمَنْ يَحفَظُونَ وَصاياهُ،
وَيَطلُبُونَهُ مِنْ كُلِّ قُلُوبِهِمْ.
3 لا يَصنَعُونَ الشَّرَّ أبَداً.
بَلْ يَتَّبِعُونَ طُرُقَهُ.
4 أعطَيتَنا وَصاياكَ،
وَأمَرتَنا بِأنْ نَحفَظَها بِدِقَّةٍ.
5 آهِ، لَيتَنِي كُنتُ أكثَرَ ثَباتاً
فِي حِفظِ شَرائِعِكَ.
6 حَينَئِذٍ لا أخْجَلُ
بَلْ أتَأمَّلُ جَميعَ وَصاياكَ.
7 مِنْ قَلبٍ نَقِيٍّ أحمَدُكَ
لأنَّكَ عَلَّمتَنِي أحكامَكَ المُنصِفَةَ.
8 لا تَترُكنِي طَوِيلاً
لأنِّي أُطِيعُ شَرائِعَكَ حَقّاً.
— ب —
9 كَيفَ يُنَقِّي الشّابُّ نَفسَهُ؟
بِحِفْظِهِ وَصاياكَ.
10 مِنْ كُلِّ قَلبِي أطلُبُكَ،
فَاحفَظْنِي مِنْ أنْ أضِلَّ عَنْ وَصاياكَ.
11 خَزَّنتُ كَلامَكَ فِي قَلبِي
لِئَلّا أُخطِئَ إلَيكَ.
12 تَبارَكْ، يا اللهُ.
عَلِّمْنِي شَرائِعَكَ.
13 بِشَفَتَيَّ أُخبِرُ بِكُلِّ الأحكامِ
الخارِجَةِ مِنْ فَمِكَ.
14 بِوَصايا عَهدِكَ أُسَرُّ،
كَمَنْ يَبتَهِجُ بِثَروَةٍ عَظِيمَةٍ.
15 أحكامُكَ أتَأمَّلُها
وَطُرُقُكَ بِحِرصٍ أفحَصُها.
16 شَرائِعُكَ لَذَّتِي،
وَلا أنْسَى كَلامَكَ أبَداً.
— ج —
17 كافِئْ عَبدَكَ بِسَخاءٍ،
فَأحيا وَأحفَظَ وَصاياكَ.
18 افتَحْ عَينَيَّ
حَتَّى أرَى عَجائِبَ تَعالِيمِكَ.
19 غَرِيبٌ أنا فِي هَذِهِ الأرْضِ،
فَلا تُخْفِ وَصاياكَ عَنِّي.
20 تَلتَهِبُ نَفسِي شَوقاً
إلَى أحكامِ شَرِيعَتِكَ فِي كُلِّ حِينٍ.
21 أنتَ تُوَبِّخُ المُتَكَبِّرِينَ
الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ وَصاياكَ.
مَلعُونُونَ هُمْ!
22 حَفِظْتُ عَهدَكَ،
فَانزِعْ عَنِّي الهُزءَ وَالازدِراءَ.
23 قادَةٌ قَدْ يَجلِسُونَ لِيَتَآمَرُوا عَلَيَّ،
وَأنا عَبدَكَ أتَامَّلُ فِي أحكامِكَ.
24 أتَلَذَّذُ بِوَصايا عَهدِكَ.
تَعالِيمُكَ هِيَ نَصائِحِي.
— د —
25 أمّا الآنَ، فَأنا عَلَى وَشَكِ المَوتِ،
فَأحْيِنِي كَوَعدِكَ.
26 لَكَ اعتَرَفتُ بِطُرُقِي فَاسْتَجَبْتَ.
فَعَلِّمنِي أحكامَكَ.
27 فَهِّمْنِي كَيفَ أحفَظُ وَصاياكَ،
وَسَأتَأمَّلُ فِي أعْمالِكَ العَجِيبَةِ.
28 مُتعَبٌ وَكَئِيبٌ أنا،
فَارفَعْنِي بِحَسَبِ وَعدِكَ.
29 مِنَ الطُّرُقِ المُخادِعَةِ احفَظْنِي،
وَأنعِمْ عَلَيَّ بِشَرِيعَتِكَ.
30 اختَرتُ أنْ أكُونَ وَفِيّاً لَكَ،
أتَفَحَّصُ بِدِقَّةٍ أحكامَكَ.
31 بِعَهدِكَ تَعَلَّقتُ، يا اللهُ،
فَلا تُذِلَّنِي!
32 طاعَةُ وَصاياكَ مُتعَتِي
لأنَّكَ تُفَرِّحُ قَلبِي!
— ه —
33 يا اللهُ، عَلِّمْنِي شَرائِعَكَ
وَبِثَباتٍ سَأتبَعُها.
34 أعطِنِي فَهماً لأُطِيعَ تَعالِيمَكَ،
لِكَي أتبَعَها مِنَ القَلبِ.
35 اهدِنِي عَبرَ سُبُلِ وَصاياكَ
لأنِّي بِها أتَلَذَّذُ.
36 حَوِّلْ قَلبِي إلَى وَصايا عَهدِكَ،
لا إلَى الغِنَى وَالمَكْسَبِ.
37 حَوِّلْ عَينَيَّ عَنِ التَّوافِهِ.
أعِنِّي فَأحيا كَما تُرِيدُ.
38 احفَظْ وُعُودَكَ لِي، أنا عَبدَكَ،
تِلكَ الوُعُودَ الَّتِي تَجْعَلُ النّاسَ يُوَقِّرُونَكَ.
39 انزَعِ العارَ الَّذِي أخشاهُ،
لأنَّ أحكامَ شَرِيعَتِكَ صالِحَةٌ.
40 ها أنا أتُوقُ لِشَرائِعِكَ،
فَأرِنِي مَراحِمَكَ لِكَي أحيا!
— و —
41 أرِنِي يا اللهُ رَحمَتَكَ وَمَحَبَّتَكَ.
أنقِذنِي كَوَعدِكَ.
42 عِندَئِذٍ سَأُجاوِبُ الَّذِينَ يُعيِّرُونَنِي،
لأنِّي بِكَلامِكَ أثِقُ!
43 أعِنِّي فَأتَكَلَّمَ دَوماً بِحَقِّ كَلِمَتِكَ،
فَإنِّي عَلَى أحكامِكَ مُتَوَكِّلٌ.
44 إلَى الأبَدِ وَالدَّهرِ سَأتَّبِعُ أحكامَكَ.
45 لأنِّي فِي رُحْبٍ سَأحيا،
لأنِّي أسعَى إلَى حِفظِ أحكامِكَ.
46 سَأُحَدِّثُ مُلُوكاً
بِعَهدِكَ بِجَسارَةٍ وَبِلا خَجَلٍ.
47 وَبِوَصاياكَ الَّتِي أُحِبُّ سَأتَلَذَّذُ.
48 أقسَمْتُ عَلَى الوَلاءِ لِوَصاياكَ الَّتِي أُحِبُّ،
وَسَأتَفَكَّرُ فِي شَرائِعِكَ.
— ز —
49 اذكُرْ وَعدَكَ لِي، أنا عَبدَكَ،
فَلِي بِهِ رَجاءٌ.
50 فِي مُعاناتِي، هَذِهِ هِيَ تَعزِيَتِي.
وُعُودُكَ تُحيِينِي!
51 المُتَكَبِّرُونَ سَخِرُوا بِي كَثِيراً،
لَكِنِّي لا أنْحَرِفُ عَنْ وَصاياكَ أبَداً.
52 أحكامُكَ القَدِيمَةُ، يا اللهُ، أذكُرُها،
فَأتَعَزَّى.
53 يُخِيفُنِي أُولَئِكَ الأشرارُ،
الَّذِينَ تَرَكُوا تَعالِيمَكَ.
54 كَالمُوسِيقَى فِي بَيتِي هِيَ شَرائِعُكَ.
55 فِي اللَّيلِ أتَذَكَّرُ اسْمَكَ يا اللهُ،
وَشَرِيعَتَكَ أحفَظُ.
56 يَحدُثُ هَذا لِي،
لأنِّي أحفَظُ أحكامَكَ.
— ح —
57 أنتَ نَصِيبِي يا اللهُ.
لِذا صَمَّمتُ أنْ أُطِيعَ وَصاياكَ.
58 بِكُلِّ كَيانِي أشتَهِي أنْ أخدِمَكَ،
فَارحَمْنِي كَوَعدِكَ.
59 تَأمَّلتُ خَطَواتِي،
لِكَي أُعِيدَها إلَى شَرائِعِكَ.
60 سارَعتُ إلَى حِفظِ وَصاياكَ وَلَمْ أُبطِئْ.
61 مَصائِدُ الأشرارِ تَتَرَبَّصُ بِي،
لَكِنِّي لا أنسَى أبَداً تَعالِيمَكَ.
62 فِي مُنتَصَفِ اللَّيلِ أصحُو،
وَأنهَضُ لأشكُرَكَ عَلَى عَدلِ أحكامِكَ.
63 صَدِيقٌ أنا لِكُلِّ عابِدِيكَ الَّذِيِنَ يَهابُونَكَ،
صَدِيقٌ لِكُلِّ الَّذِينَ يَحفَظُونَ وَصاياكَ.
64 رَحمَتُكَ، يا اللهُ، تَملأُ الأرْضَ.
عَلِّمْنِي شَرائِعَكَ.
— ط —
65 كُنْتَ، يا اللهُ، كَرِيماً مَعَ عَبدِكَ،
تَماماً كَوَعدِكَ.
66 عَلِّمْنِي التَّعَقُّلَ وَالمَعرِفَةَ،
لأنِّي بِوَصاياكَ أثِقُ.
67 فَقَبلَ أنْ أعانيَ مِنَ الذُلِّ،
كُنْتُ قَدْ تِهْتُ عَنْكَ.
أمّا الآنَ فَسأُطيعُ كَلامَكَ.
68 كَرِيمٌ أنتَ وَصانِعٌ خَيْراً مَعَ النّاسِ،
فَعَلِّمنِي وَصاياكَ.
69 المُتَفاخِرُونَ حاكُوا حَولِي كَذِباً،
غَيرَ أنِّي حَفِظتُ وَصاياكَ مِنَ القَلبِ.
70 أغبِياءُ هُمْ!
أمّا أنا فَأتَلَذَّذُ بِتَعالِيمِكَ.
71 حَسَنٌ أنِّنَي تَذَلَّلْتُ،
إذْ تَعَلَّمتُ شَرائِعَكَ.
72 صالِحَةٌ هِيَ تَعالِيمُكَ لِي.
هِيَ أثمَنُ مِنْ ألفِ قِطعَةٍ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ.
— ي —
73 يَداكَ صَنَعَتانِي وَهُما تَسنِدانِنِي.
أعِنِّي فَأتَعَلَّمَ وَأفهَمَ وَصاياكَ.
74 خائِفُوكَ يَرَونَنِي فَيَفرَحُونَ،
لأنِّي عَلَى كَلِمَتِكَ أتَّكِلُ.
75 يَقِينِي، يا اللهُ، أنَّ أحكامَكَ مُنصِفَةٌ،
وَأنَّ عِقابَكَ لِي كانَ صَواباً.
76 أمّا الآنَ فَعَزِّنِي بِرَحمَتِكَ.
كَما وَعَدتَ عَبدَكَ.
77 لِتُقابِلْنِي رَحمَتُكَ فَأحيا
فَأنا أتَلَذَّذُ بِتَعالِيمِكَ.
78 لِيُخزَ هَؤُلاءِ المُنتَفِخُونَ لأنَّهُمْ ظُلماً اتَّهَمُونِي.
أمّا أنا فَتَأمَّلتُ فَرائِضَكَ.
79 لِيتَ عابِدِيكَ وَعارِفِي عَهدِكَ يَرجِعُونَ إلَيَّ.
80 أعِنِّي فَأُخْلِصَ لِشَرائِعِكَ،
فَلا أُخزَى أبَداً.
— ك —
81 أتَحَرَّقُ شَوقاً لِخَلاصِكَ.
مُنتَظِرٌ أنا واضِعاً فِي كَلامِكَ رَجائِي!
82 كَلَّتْ عَينايَ انتِظاراً لأمرِكَ،
فَمَتَى سَتُعَزِّينِي؟
83 حَتَّى عِندَما أُصبِحُ عَجُوزاً كَإناءِ خَمرٍ قَدِيمٍ
عَلَى كَوْمَةِ قُمامَةٍ،
لَنْ أنسَى شَرائِعَكَ.
84 حَتَّى مَتَى يَحيا عَبدُكَ
قَبلَ أنْ تَقتَصَّ مِنْ مُضطَهِدِيَّ؟
85 المُتَغَطرِسُونَ أقامُوا لِي كَمائِنَ.
عَلَى نَقِيضِ شَرِيعَتِكَ تَصَرَّفُوا.
86 اضطَهَدُونِي بِلا سَبَبٍ.
كُلُّ وَصاياكَ يُعتَمَدُ عَلَيها،
فَأعِنِّي يا اللهُ!
87 كادَ هَؤُلاءِ أنْ يُمِيتُونِي،
وَأنا ما تَوَقَّفتُ يَوماً عَنْ طاعَةِ وَصاياكَ.
88 أحيِنِي بِرَحمَتِكَ،
فَأحفَظَ الوَصايا الَّتِي أعطَيتَها.
— ل —
89 إلَى الأبَدِ سَتَثبُتُ كَلِمَتُكَ
فِي السَّماءِ، يا اللهُ.
90 تَظَلُّ أمانَتُكَ جِيلاً بَعدَ جِيلٍ!
فَقَدْ أسَّستَ الأرْضَ، وَها هِيَ قائِمَةٌ.
91 كُلُّ شَيءٍ قائِمٌ اليَومَ بِفَضلِ عَدلِكَ،
لأنَّ كُلَّ شَيءٍ يَخدِمُكَ.
92 لَولا أنَّ تَعالِيمَكَ هِيَ مَسَرَّتِي
لَهَلَكْتُ فِي آلامِي وَمُعاناتِي.
93 وَصاياكَ لَنْ أنساها
لأنِّي بِسَبَبِها حَيِيتُ.
94 لَكَ أنا فَأنقِذنِي،
لأنِّي أشتَهِي أنْ أُطِيعَ وَصاياكَ.
95 أمِلَ الأشرارُ أنْ يُهلِكُونِي،
لَكِنِّي ظَلَلتُ أُحاوِلُ فَهمَ عَهدِكَ.
96 أدرَكتُ أنَّ لِكُلِّ شَيءٍ حُدُودَهُ،
أمّا وَصاياكَ فَلا حُدُودَ لَها!
— م —
97 آهِ كَمْ أُحِبُّ تَعالِيمَكَ،
كُلَّ الوَقتِ أتَأمَّلُها.
98 وَصاياكَ تَجعَلُنِي أحكَمَ مِنْ أعدائِي
لأنَّها دائِماً مَعِي.
99 جَعَلْتَنِي أعقَلَ حَتَّى مِنْ كُلِّ مُعَلِّمِيَّ
لأنِّي أتَفَكَّرُ فِي عَهدِكَ.
100 أحكَمُ مِنَ الشُّيُوخِ أنا
لأنِّي أُطِيعُ وَصاياكَ.
101 مَنَعْتُ نَفسِي عَنْ عَمَلِ الشَّرِّ
لِكَي أُطِيعَ وَصاياكَ.
102 لَمْ أنْحَرِفْ عَنْ أحْكامِكَ،
لأنَّكَ عَلَّمتَنِي إيّاها!
103 ما أحلَى كَلامَكَ!
أحلَى مِنَ العَسَلِ فِي فَمِي!
104 تَجعَلُنِي تَعالِيمُكَ حَكِيماً،
لِذا أُبغِضُ الباطِلَ.
— ن —
105 كَمِصباحٍ لِقَدَمَيَّ كَلامُكَ،
يُنِيرُ سَبِيلِي.
106 نَذَرتُ أنْ أحفَظَ أحكامَكَ المُنصِفَةَ،
وَسَأُوفِي.
107 كَثِيراً ما عانَيتُ يا اللهُ،
فَأحْيِنِي بِحَسَبِ وَعدِكَ.
108 اقبَلْ حَمدِيَ يا اللهُ،
وَشَرائِعَكَ عَلِّمنِي.
109 أحمِلُ رُوحِي دائِماً عَلَى راحَتِي،
لِكَي لا أنسَى أبَداً تَعالِيمَكَ.
110 نَصَبَ الأشرارُ لِي مَصائِدَ،
لَكِنِّي لَمْ أعْصِ وَصاياكَ.
111 إلَى الأبَدِ سَأتَّبِعُ عَهدَكَ،
لأنِّي أتَلَذَّذُ بِهِ.
112 سَأُكَرِّسُ قَلبِي عَلَى الدَّوامِ
لِطاعَةِ شَرائِعِكَ حَتَّى النِّهايَةِ!
— س —
113 أَكْرَهُ أفكارَ المُتَقَلقِلِينَ.
أمّا تَعالِيمُكَ فَأُحِبُّها.
114 سِتْرِي أًنتَ وَتُرسِي،
بِكَلامِكَ أثِقُ.
115 ابتَعِدُوا عَنِّي أيُّها الأشرارُ
فَأحفَظَ وَصايا إلَهِي.
116 أسْنِدْنِي حَسَبَ وَعدِكَ فَأحيا،
وَلا تَخذِلنِي فِي آمالِي.
117 أسْنِدْنِي فَأَنجُوَ،
وَألتَزِمَ بِشَرائِعِكَ كُلَّ حَياتِي.
118 تَرفُضُ الَّذِينَ يُضِلُّونَ عَنْ شَرائِعِكَ
وَتُظهِرُ خِداعَهُمْ.
119 أنتَ تَنبُذُ كُلَّ أشْرارِ الأرْضِ كَالنِّفايَةِ.
لِذا أُحِبُّ وَصايا عَهدِكَ.
120 جِسْمِي يَرتَعِدُ خَوفاً،
فَأنا أخافُ وَأُوَقِّرُ أحكامَكَ.
— ع —
121 عادِلاً وَمُنصِفاً كُنتُ،
فَلا تَترُكْنِي فِي أيدِي ظالِمِيَّ.
122 اضْمَنْ خَيْرَ عَبْدِكَ.
لا تَسمَحْ للمُتَغَطرِسِينَ بِأنْ يَظلِمُونِي.
123 كَلَّتْ عَينايَ مِنِ انتِظارِ خَلاصِكَ
وَانتِظارِ وَعدِكَ البارِّ.
124 عامِلْ عَبدَكَ حَسَبَ رَحْمَتِكَ،
وَشَرائِعَكَ عَلِّمْنِي.
125 عَبدُكَ أنا،
فَأعِنِّي عَلَى الفَهمِ لأعرِفَ عَهدَكَ.
126 آنَ لَكَ أنْ تَفعَلَ شَيئاً يا اللهُ،
لأنَّ الشَّعبَ يَكسِرُونَ شَرِيعَتَكَ.
127 لِهَذا السَّبَبِ، أُحِبُّ وَصاياكَ.
أكثَرَ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ.
128 لِهَذا أُطِيعُ كُلَّ تَعالِيمِكَ،
وَأُبغِضُ طُرُقَ الكَذِبِ.
— ف —
129 عَجِيبٌ هُوَ عَهدُكَ،
لِهَذا أحفَظُ كُلَّ وَصاياهُ.
130 كَبابِ نُورٍ مَفتُوحٍ يُنِيرُ كَلامُكَ
حَتَّى البُسَطاءُ يَفْهَمُونَهُ.
131 ألهَثُ مُتَلَهِّفاً
مُنتَظِراً أنْ أدرُسَ وَصاياكَ.
132 انتَبِهْ لِي وَعَزِّنِي
كَعادَتِكَ مَعَ الَّذِينَ يُحِبُّونَكَ.
133 كَما وَعَدتَ يا اللهُ اهدِنِي
وَلا تَسمَحْ لِلشَّرِّ بِأنْ يَسُودَ عَلَيَّ.
134 مِنَ استِبدادِ النّاسِ خَلِّصْنِي،
فَأُطِيعَ فَرائِضَكَ.
135 أشرِقْ بِنُورِ حَضرَتِكَ عَلَى خادِمِكَ،
وَفَهِّمْنِي أحْكامَكَ.
136 جَداوِلُ دُمُوعٍ تَجرِي عَلَى وَجهِي
لأنَّ شَعبَكَ لا يُطِيعُونَ تَعالِيمَكَ.
— ص —
137 أنتَ يا اللهُ بارٌّ،
وَأحكامُكَ مُنصِفَةٌ وَمُستَقِيمَةٌ.
138 العَهدُ الَّذِي قَطَعْتَهُ
صالِحٌ وَجَدِيرٌ بِالثِّقَةِ.
139 اشتَعَلْتُ غَيرَةً
لأنَّ أعدائِي نَسُوا كَلامَكَ.
140 قَدْ جَرَّبْتُ كَلامَكَ،
وَعَبدُكَ أحَبَّهُ كَثِيراً.
141 صَغِيرٌ أنا، وَرُبَّما الآخَرُونَ
لا يَحتَرِمُونَنِي،
لَكِنِّي لا أنسَى أبَداً وَصاياكَ.
142 خالِدٌ هٌوَ بِرُّكَ،
وَتَعالِيمُكَ حَقَّةٌ وَمَوثُوقَةٌ.
143 حَتَّى لَو لاقَتنِي مَصائِبُ وَضِيقاتٌ،
فَسَأظَلُّ أجِدُ فِي وَصاياكَ مَسَرَّتِي.
144 عُهُودُكَ صالِحَةٌ وَمُنصِفَةٌ إلَى الأبَدِ.
أعِنِّي عَلَى فَهمِها فَأحيا.
— ق —
145 شَرائِعُكَ أحفَظُها يا اللهُ.
مِنْ كُلِّ قَلبِي دَعَوتُ، فَاسْتَجِبْ لِي!
146 دَعَوتُكَ إلَى عَونِي فَأنقِذْنِي،
لِكَي أحفَظَ عَهدَكَ.
147 بَكَّرْتُ لِلصَّلاةِ إلَيكَ،
عَلَى كَلِمَتِكَ أعتَمِدُ.
148 باكِراً صَحَوْتُ قَبلَ الفَجرِ،
لِكَي أتَأمَّلَ كَلِمَتَكَ.
149 استَمِعْ إلَيَّ حَسَبَ مَحَبَّتِكَ،
وَبِعَدلِكَ أحيِنِي يا اللهُ.
150 الأشرارُ المُتَآمِرُونَ يَدنُونَ،
عَنْ تَعالِيمِكَ ابتَعَدُوا.
151 أمّا أنتَ، يا اللهُ، فَقَرِيبٌ
وَوَصاياكَ حَقَّةٌ وَمَوثُوقَةٌ.
152 وَأنا تَعَلَّمتُ مُنذُ زَمَنٍ بَعِيدٍ عَنْ شَهاداتِكَ،
أنَّكَ إلَى الأبَدِ تَحفَظُها.
— ر —
153 انظُرْ إلَى مُعاناتِي وَأنقِذْنِي،
لأنِّي لَمْ أنسَ تَعالِيمَكَ.
154 حارِبْ حَربِي وَافدِنِي.
أَحيِنِي بِحَسَبِ كَلِمَتِكَ.
155 بَعِيدٌ هُوَ الخَلاصُ عَنِ الأشرارِ
لأنَّهُمْ لا يُحاوِلُونَ حَتَّى أنْ يُطِيعُوا شَرائِعَكَ.
156 عَظِيمَةٌ هِيَ مَراحِمُكَ يا اللهُ،
فَأحْيِنِي بِعَدلِكَ.
157 أعداءٌ كَثِيرُونَ يَضطَهِدُونَنِي،
أمّا أنا فَلَمْ أضِلَّ عَنْ عَهدِكَ.
158 أرَى الخَوَنَةَ الَّذِينَ لا يَحفَظُونَ كَلِمَتَكَ،
فَأرفُضُهُمْ!
159 انظُرْ كَمْ أحبَبتُ وَصاياكَ.
فَأحْيِنِي حَسَبَ رَحمَتِكَ.
160 مُنذُ البَدءِ كَلامُكَ يُتَّكَلُ عَلَيهِ،
وَأحكامُكَ العادِلَةُ إلَى الأبَدِ مَوثُوقَةٌ!
— ش —
161 بِلا سَبَبٍ هاجَمَنِي قادَةٌ أقوِياءُ،
أمّا أنا فَلا أخافُ إلّا وَصاياكَ.
162 تُفَرِّحُنِي كَلِمَتُكَ،
كَما يَفرَحُ مَنْ وَجَدَ كَنْزاً عَظِيماً.
163 الأكاذِيبَ أُبغِضُها وَأحتَقِرُها،
أمّا تَعالِيمُكَ فَأُحِبُّها.
164 سَبعَ مَرّاتٍ فِي اليَومِ
أُسَبِّحُكَ عَلَى أحكامِكَ المُنصِفَةِ.
165 يَنعَمُ مُحِبُّو تَعالِيمِكَ بِسَلامٍ عَظِيمٍ،
وَما مِنْ شَيءٍ يَهزِمُهُمْ.
166 خَلاصَكَ، يا اللهُ، أنتَظِرُ،
وَبِما أمَرْتَ أعمَلُ.
167 عَهدَكَ حَفِظتُهُ،
وَأنا كَثِيراً أُحِبُّهُ.
168 حَفِظتُ وَصاياكَ وَعَهدَكَ،
وَها حَياتِي مَكشُوفَةٌ أمامَكَ.
— ت —
169 لَيتَكَ، يا اللهُ، تَنتَبِهُ إلَى تَرنِيمَتِي الفَرِحَةِ.
أعطِنِي فَهماً كَوَعدِكَ.
170 لَيتَكَ تَنتَبِهُ إلَى صَلاتِي.
أنقِذْنِي بِحَسَبِ وَعدِكَ.
171 تَفِيضُ شَفَتايَ بِتَرانِيمِ التَّسبِيحِ،
لأنَّكَ تُعَلِّمُنِي شَرائِعَكَ.
172 أعِنِّي فَاسْتَجِيبَ لِكَلامِكَ،
فَكُلُّ وَصاياكَ صائِبَةٌ.
173 تَهَيَّأْ لِمَعُونَتِي
لأنِّي اختَرتُ أنْ أُطِيعَ وَصاياكَ.
174 شَوقِي هُوَ إلَى خَلاصِكَ يا اللهُ.
وَبِتَعلِيمِكَ أتَلَذَّذُ.
175 أحْيِنِي فَتُسَبِّحَكَ نَفسِي.
فَرائِضُكَ عَونِي.
176 إنْ تُهتُ كَخَرُوفٍ ضالٍّ،
فَتَعالَ يا اللهُ، وَجِدْ عَبدَكَ،
فَأنا لَمْ أنْسَ وَصاياكَ.
* 119: أ. هّذا المزمورُ مُقَسَّمٌ إلَى اثنينِ وَعِشرينَ قِسماً، وَكُلُّ قسمٍ ثَمانِيةُ أعدادٍ. وَتَبداُ كلُّ الأعدادِ الثَّمانِيَةِ فِي كُلِّ قِسمٍ بِحرفٍ مِنْ حُروفِ الأبجدية العبريّةِ عَلَى التّوالي. عِلماً بِأنَّ أصواتَ الحروفِ العبريةِ تَتَوافَقُ إلَى حَدٍّ كبيرٍ مَعَ أصواتِ الحُروفِ العرَبيّةِ وَفْقاً للتَرتيبِ الأبجديّ المعروف: أبجد هوز …